أَمُسافرٌ أنا أم عائدٌ من سَفَر ..؟
لستُ أدري .
هنااااك .. أنتِ أهلي حَيْرَى تنتظر ..
و أهلي هنا ودّعتُهم وامتطيتُ صهوة الجواد ..
و في القلب حزازاتٌ عافت المتاع و الزاد ..
و الروح مُثقَلهْ حاصرتها غَصّةُ البكاء ..
كأنها تحتضر ..
هنا أو هناك، آلامٌ تحتَّمَتْ لا مَفَرْ ..
لكنها على النفسِ خفيفةُ الإيذاء ..
لو حُبُّنا في قلبكم وَقَرْ ..
و ربما كنتِ مثلنا ..
فكان جمْرُكم من جمرنا أحرّ ..
و قلبُكم لقلبنا لو أمكنَهُ عَبَرْ ..
سوف أرتحل و تحت الموت لهفةٌ ..
تُعيد النفخَ في الحياة ..
لو تمّ اجتماع الشتات ..
و التقى الشمس بالقمَر ..
آهٍ لو تعلمين ..
ما كنتُ يوماً مقيم ..
و لا عرفتُ راحة السقيم ..
هائمٌ بالليل و النهار و السحر ..
آهٍ لو مثلي تألمين ..
لكان منكِ النداء :
هنا الديّار أنا الأهل و المستقر ..
و لكان مني الجواب على النهج و الأثر :
آيِبُون تَائبُون عابِدون لربنا حَامِدون .. (*)
-----------
كتبه بدرالدين
(*) جزء من حديث نبوي صحيح رواه الإمامان البخاريُّ و مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق