بسم الله

بسم الله
بسم الله

الجمعة، 31 مايو 2013

طَيْفُ الحَبِيب


ها قد أتيتُ على غير موعد و قد جفاني الكرى و دعاني السهاد، أحثّ الخطى متثاقلا و خيالكم في عيني و هي بعدُ لم تكتحل بكم .. تتملكني رهبة الاقتراب و أنا أدلف عليكم المحراب و يقيني بوجودكم غيرُ مستراب .. أين أنت يا حبيبتبي فلقاؤك قد راق لي و طاب، مالي لا أراك يا قلب قلبي و روح روحي و ما في الفؤاد سواك، لِمَ لا أسمعك ترتلين الأناشيد و المواجيد أم الصمت قد كفاك ؟! .. جئتك و لا أعرف كيف أعود، فأين العطاء و السعود؟ يا عليلا قد غدا بدراً للـبدرِ في ليالٍ عُتمٍ و سود ..

ها قد وقفتُ على الساقية، راقية صافية و آثاركم عليها لا تزال باقية، هنا كنتم تجلسون، و خمر الحب تحتسون، و ها هنا موضع الصلاه، و إلينا بوحي الحب ترسلون، فلِم غبتم أم تعمدتم و أنتم تعلمون، مَن غيركم يسقى العِطاش، فالعقل بحبكم قد زال و طاش، كيف أغترف و كلي رجف رعاش! .. سوف أنتظر و أصطنع النعاس، و هل ينام الحُراس؟!.

يا حبيبة قلبي، يا لوعتي و يا حيرتي .. اسأليه، اسأليه فهْو وَحْده المجيب، اسأليه فسؤالك لن يخيب، اسأليه فهْو خير مسؤول و خير مأمول، اسأليه أخشى على الليل أن يطول، اسأليه أريد للفراق الآن الآن أن يزول، ما عدتُ والله أطيق، قد كواني لهيب الحريق، يا رب كن لها مجيب و منها قريب و اطوي لها الطريق.

-----------
كتبه بدرالدين

السبت، 11 مايو 2013

آيِبـُـونْ ..


















أَمُسافرٌ أنا أم عائدٌ من سَفَر ..؟
لستُ أدري .
هنااااك .. أنتِ أهلي حَيْرَى تنتظر ..
و أهلي هنا ودّعتُهم وامتطيتُ صهوة الجواد ..
و في القلب حزازاتٌ عافت المتاع و الزاد ..
و الروح مُثقَلهْ حاصرتها غَصّةُ البكاء ..
كأنها تحتضر ..
هنا أو هناك، آلامٌ تحتَّمَتْ لا مَفَرْ ..
لكنها على النفسِ خفيفةُ الإيذاء ..
لو حُبُّنا في قلبكم وَقَرْ ..
و ربما كنتِ مثلنا ..
فكان جمْرُكم من جمرنا أحرّ ..
و قلبُكم لقلبنا لو أمكنَهُ عَبَرْ ..
سوف أرتحل و تحت الموت لهفةٌ ..
تُعيد النفخَ في الحياة ..
لو تمّ اجتماع الشتات ..
و التقى الشمس بالقمَر ..
آهٍ لو تعلمين ..
ما كنتُ يوماً مقيم ..
و لا عرفتُ راحة السقيم ..
هائمٌ بالليل و النهار و السحر ..
آهٍ لو مثلي تألمين ..
لكان منكِ النداء :
هنا الديّار أنا الأهل و المستقر ..
و لكان مني الجواب على النهج و الأثر :
آيِبُون تَائبُون عابِدون لربنا حَامِدون .. (*)

-----------
كتبه بدرالدين 
(*) جزء من حديث نبوي صحيح رواه الإمامان البخاريُّ و مسلم.

الخميس، 9 مايو 2013

عَلَى ضِفَافِ الأَمَلْ ..

 








على ضِفاف الأمل أقمتُ و نصبتُ خيمتي ..
أجتّرُ أحلاماً تَقَدَّستْ في يقظتي و نومتي ..
كلما دنى فجري نديًّا طالت ظُلمتي ..
فما أسفرَ صبحٌ، و البدرُ أخفته غَيْمتي ..
أنساني طيفك نساءَ العالَمِين مِن بَناتِ أُمَّتِي ..
**      ***     **
شكى قلبي فانبرت أحلامنا تصنع جنَّتي ..
أمأمورٌ أنا، أم سجينٌ في قيودي أَنَّـتِي ..
خانَنِيَ الحرفُ إذْ جفاني فطالت غُنَّتي ..
خليلِيَ لا تحزن، فَمِنَّةٌ من ربّك ستجعلك مُؤْنَتي ..
**      ***     **
على ضفاف الأمل أوقفتُ المسير ..  
و أحلامي بالتوغل تغريني لكن لا نصير ..
و الأمنيات في السماء راقصاتٌ توّد لو إليها أطير ..
فعلامَ أُلامُ و جناحي دونها كسير ..؟
على ضفاف الأمل أوقدتُ شموعاً تُنير ..
علّها تكشف درباً و تجلي رمدَ قلبٍ ضرير ..
فما أبصرتُ غير شعاعٍ ضئيلٍ يسير ..
فعلامَ أُلامُ إن كان شفائي عسير ..؟ 
**      ***     **
على الضِّفاف أضفتُ ضفاف ..
فالخير كلُّ الخير في القرب و الاصطفاف ..

فربما ولجنا للآمال بقلوب رهاف ..

-----------
كتبه بدرالدين ..