بسم الله

بسم الله
بسم الله

الأربعاء، 9 يناير 2013

لَسْتُ مِنْك بِأَحْسَنِ حَالْ ..



ساحَتْ دموعُ  قلبٍ رآكْ ..
على خُدودٍ و عينِي لم تَراكْ ..

لم أَكُن بَحرَ دمعٍ لكنني ..
على فراقِك سَكبتُ بِحَاراً فِدَاكْ ..

لَم أدري ما الحبّ إلا حين الحُبّ وَلىَّ ..
و حين اخْتَفى طيفٌ أيقظَنِي لِأمُوت ..

فَعَلاَ نَحيبي و الـــــروحُ ثـــكلَى ..
و وَجيبي سَرى في سكوتٍ و خُفوتْ ..

صِرتُ لا أَدري عَدُوًّا منْ صَديق ..
نَهَاري ظلامٌ و عــقلي جُــــــنون ..

أَيْن دربي أين أعلاَمَ الطَريق ..
ما ضَلَّ الفتى لكنّها فُـتُون ..

كلما الليلُ ولىّ و دَنَا منّي الضِّيَاء ..
كان فَجْري على الدَوامِ غُروب ..

و سَوَادُ الدُّجَى جرى في الدِمَاء ..
كفَحْمٍ كَـــــوَى بقـــــايَا قُــــــــلُوب ..

شُعاعُ النُّجومَ أنارَ السَّدِيم ..
و نجمُ قَلبي رَمَاهُ الأُفُول ..

كواكبٌ أضَاءت بِلِقَاها الحَميم ..
و وَحْدي أَنُوحُ و دَمعي هَطُول ..

سأبقَى وفياًّ إنْ أبَيْتَ الرُجُوع ..
كرَاجٍ ربيعاً مِن رَحْمِ الخَريف ..

فزَهْرِي ذبُولٌ سَقتْهُ الدُمُوع ..
و رُبَّ جَرِيحٍ أحْياهُ النَّزِيف ..

----------
كتبه بدرالدين

الجمعة، 4 يناير 2013

طَيْفُ المَاضِي ..













خَيَالاتٌ مِن أيامٍ حَالِمة كانت ذات مَرّة جَنَّتِي التي تُؤْويني حينَ تَعَافُ نَفْسي أَخْلاطَ النَاس ..
أيَامٌ لا كَالأيَامْ ..
جلَسَاتٌ يَعلُوها الفَرَح في بَراءةِ الطُفولَة ..
و حَتى أَوْقات الغَضَب و لَحظَات الخِلاف كانت كُلهَا في مَعَاني الاِبْتِسَام ..
مَلَكْتُ مُلكي و أَحْسَسْتُنِي أَسْعدَ مَخلوقٍ حينَ قَهرتُ التحَّدي و المُستَحَيل ..
تَضَوَّعَتْ الجِنَان فَرَفَّتْ نَسائِمُها حَولي ..
و غَرَّدَتِ الطُّيُور فكان لَحْنُها في كَلامِي و قَولِي ..
و صَارَت حَياتي قَوساً مِن الألوَانِ المَعْشوقَة ..
البَحرُ و السَهلُ و أَضاميمُ الزَهرِ و كُلُّ ما خُصَّ بِلَوْنٍ جَميل ..
كُلها لِلطَّيْفِ الحَالِم مادَّةَ تَكوينٍ و تَلْوينْ ..
ما أجْمَلها أَحْضَانٌ مَنَحتني حَنَانَ الحَياة ..
في دِفْئِها وَحْدَهَا وَجَدْتُ عَالَمِيَ الصَغِيرْ ..
لَم يَكُن عُمري سِنِيناً بل نَبَضاتٌ و أشْوَاق ..
نَبَضاتُ قُلوبٍ أَحْبَبَتُها أكثرَ مِن نَفسي ..
قُلوبٌ خَفَقَتْ من أجلي و لَولاَهَا لم يَكُن لِقَلبي وُجُود ..

كَانَتْ ذَكرَيَاتْ ..
ذِكرياتٌ مِن الأُنْسِ السَمَاوِي اسْتَحَالَت أيَّاماً عابِسَة لا تَرْحم ..
حِين نَظَرتُ في المَرَايَا انْسَلَّتْ رُوحي و غاَصَت في المَاضي لِتَنَامَ هُناك ..!
و لَيْتَها نامَتْ كما نَاموا ..
لَم أَعُد أرَى غيرَ صُورتِي في كُلّ الزَوَايا ..
يُرْهِبُهَا الصَمْتُ الطَويلْ ..
تَخنُقُها الوِحدَة ..
و الحَياةُ أمَامي بِلا مَذَاقٍ و لا مَعْنى ..
و أَصبَح كلّ شَيءٍ في عَيْني مُؤجلاً بلا مَوْعِد
فَرُوحي هُناكَ لَم تَعُدْ .. و أحْلاَمِي مُكَلَّسَةْ ..!

----------
كتبه بدرالدين